في بيتنا طفلة من أهل الجنة

في بيتنا طفلة من أهل الجنة



لم أصدقه ما قاله طبيب الأطفال

لقد ذهلت عندما أخبرني أن طفلتي الجميلة تعاني من إعاقة,

فأنكرت كلامه ولم أصدقه واتهمته بالخطأ ,

وعزمت على أخذ ابنتي إلى أشهر المصحات العالمية

وهناك تلقيت الخبر كالصاعقة المرسلة على قلبي

( ابنتي معاقة جسديا ومتخلفة عقليا )

وأصبت بخيبة أمل شديدة واكتئاب حاد وعشت ليال عسيرة أفكر في حال هذه الطفلة

وصارت الدنيا غير الدنيا التي أعرف 00000فصارت لا تساوي شيئا

وأخذ يلفني الشعور بالذنب000 لأني تلقيت خبر حملي بها بالسخط والبكاء,

فقد يكون ما أصابها عقوبة لي,

ثم حاولت أن أترك الحزن جانبا و أحاول تدريب ابنتي على بعض المهارات التي تنفعها في حياتها

ولكن الحقيقة المرة إن ابنتي تعاني من أشد أنواع الإعاقات

لذلك لم تستفد من هذه التدريبات أبدا 00 فبدأ اليأس يدب إلى قلبي

00واستسلمت للحزن العميق فأهملت بيتي و أبنائي ونفسي

واستسلمت للحزن وتركت المشاعر السلبية تحطمني

حتى صرت أعاني من أشياء غريبة كسل وملل لا بل يأس من الحياة

وانزواء ووساوس 00مشاعر غريبة ومؤلمة

00ماهذا الذي يحط بي ما الذي حصل أفكار سلبية ,

وساوس , كسل , إهمال شديد لبيتي و أبنائي 0000000

أنا محسودة نعم لابد أن الناس قدحسدوني على النعم التي أعطاني ربي 000000

لابد أن أبحث عن شيخ يقرأ عليّ 00سأبحث عن شيخ يخلصني مما أصابني

ولكن لماذا لا أذهب إلى الداعية فلانة كل معارفي يذكرونها بالخير

00000وذهبت اليهاوهناك فاجأتني الداعية بعد أن قرأت على

- أنت يا أختي لست محسودة كما تظنين

إن ما أصابك ضعف إيمان بالله ليس إلا

*أنا ضعيفة إيمان لا 00 أنا مسلمة وأصلي 00

-أن ما تشتكين منه هو من علامات البعد عن الله وضعف الإيمان

وإن أردت التخلص من هذه الأمور ارجعي إلى الله وتوبي إليه توبة صادقة

املئي قلبك بحب الله وتجردي لله هل تعرفين التجرد انه الصدق مع الله

وحسن عبادته واللجوء إليه صلي بخشوع قومي الليل صومي لوجه الله

اطلبي العلم النافع ارضي بما قسم الله لك واصبري000

آه 00 صدقت 00 أيتها الداعية المخلصة يجب أن اصبر وأرضى بالقضاء والقدر

فبدأت امشي في طريقي إلى الله تائبة عابدة

وصار المصحف أنيسي في مصيبتي

والذكر زادي في وحدتي والشكوى إلى الله عزي ولذتي

و ما هي إلا أيام حتى تبدد ظلام الحزن

وشع نور الإيمان في قلبي ما ألذه من شعور إني لم أعرفه من قبل 00لقد تغير
طعم الحياة00 نعم لقد رأيتها بعين الإيمان فإذا بها حلوة لذيذة يزينها
القرب من الله 00 وتحولت مشاعر السخط والغضب إلى رضا بقضاء الله وقدره
أيقنت أن ما أصابني لم يكن ليخطئني وآمنت فهدأت نفسي وارتاح قلبي وسبحت في
فضاء الإيمان والعلم الشرعي 0 وأيقنت برحمة الله وان المصائب ليست عقوبات
فقط إنما قد تكون رفعة في الدرجات 0
والآن كلما رأيت ابنتي المعاقة أقول الحمد لله ( في بيتنا طفلة من أهل الجنة)



منقول